وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب في العدول عن الثقيل إلى ما هو أثقل منه لضرب من الاستخفاف .
اعلم أن هذا موضع يُدفع ظاهره إلى أن يعرف غوره وحقيقته . وذلك أنه أمر يعرض للأمثال إذا ثقلت لتكريرها فيترك الحرف إلى ما هو أثقل منه ليختلف اللفظان فيخِفَّا على اللسان .
وذلك نحو الحيوان ألا ترى أنه عند الجماعة - إلا أبا عثمان - مِن مضاعف الياء وأن أصله حيَيَان فلما ثقل عدلوا عن الياء إلى الواو . وهذا مع إحاطة العلم بأن الواو أثقل من الياء لكنه لماّ اختلف الحرفان ساغ ذلك . وإذا كان اتفاق الحروف الصِحاح القويَّة الناهضة يكره عندهم حتى يبدلوا أحدها ياء نحو دينار وقيراط وديماس ودِيباج ( فيمن قال : دماميس ودبابيج ) كان اجتماع حرفي العِلة مثلين أثقل عليهم .
نعم وإذا كانوا قد أبدلوا الياء واوا كراهية لالتقاء المِثلين في الحيوان فإبدالهم ( الواو ياء ) لذلك أولى بالجواز وأحرى . وذلك قولهم : ديوان ( واجليواذ ) . وليس لقائل أن يقول : فلما صار دوَّان إلى ديوان فاجتمعت الواو والياء وسكنت الأولى هلاّ أبدلت الواو ياء لذِلك لأن هذا ينقض الغرض ألا تراهم إنما