وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قيل : انقلاب حرف العِلة همزة فاء أوعينا ليس كانقلاب الياء واوا ولا الواو ياء بل هو أقوى من انقلابهما إليهما ألا ترى إلى قولهم : ميزان ثم لما زالت الكسرة عادت الواو في موازين ومُويزين . وكذلك عين رِيح قلبت للكسرة ياء ( ثم لما ) زالت الكسرة عادت واوا فقيل : أرواح وروُيَحة . وكذلك قولهم : موسر وموقن لما زالت الضمة عادت الياء فقالوا : مياسِر ومياقِن . فقد ترى أن انقلاب حرف اللين إلى مثله لا يستقِرّ ولا يستعصِم لأنه بعد القلب وقبله كأنه صاحبه والهمزة حرف صحيح وبعيد المخرج فإذا قلب حرف اللين إليه أبعده عن جنسه واجتذبه إلى حيزّه فصار لذلك من وادٍ آخر وقبيل غير القَبيل الأوّل . فلذلك أُقِرّ على ما صار إليه وتمكنت قَدَمه فيما حُمل عليه . فلهذا وجب عندنا أن يقال فيه : أيّ .
( وأما إن ) أخذت العمل من آخر المثال فإنك تقدّره على ما مضى : وُويُ ثم تبدل العين للام فيصير : وُيّ فتقيم حينئذ عليه ولا تبغي بدلا به لأنك لم تضطرَّ إلى تركه لغيره .
وكذلك أيضا يكون هذان الجوابان إن اعتقدت في عين وُؤي أنك أبدلتها إبدالا ولم تخففها تخفيفا : القول في الموضعين واحد . ولكن لو ارتجلت هذا المثال من وأيت على ما تقدم فصرت منه إلى وُؤْي ثم همزت الواو التي هي الفاء همزا