وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ضربا من التناقض . وأقرب ما يجب أن نصرفه إليه أن نقول : قد فعلت العرب مثله فِي قولهم : مررت بزيد ونحوه . ألا تراها تقدّر البَاء تارة كالجزء من الفعل وأخرى كالجزء من الاسم . وقد ذكرنا هذا فيما مضى . يقول : فكذلك يجوز لي أنا أيضا أن أعتقد فِي العين من وُوي من وجه أنها فِي تقدير الهمزة وأُصحّها ولا أعِلّها للياء بعدها ومِن وجه آخر أنها في حكم الواو لأنها بلفظها فأقلب لها الفاء همزة . فلذلك قلت : أُويُ .
وكأنّ ( أبا عمر ) أخذ هذا الموضع من الخليل فقال فِي همزة نحو رأس وبأس إذا خفّفت فِي موضع الرِدف جاز أن تكون رِدفا . فيجوز عنده اجتماع راس وباس مع ناسٍ . وأجاز أيضا أن يراعى ما فيها من نيّة الهمزة فيجيز اجتماع راس مع فلس . وكأنّ أبا عمر إنْ كان أخذ هذا الموضع أعذُر فيه من الخليل فِي مسئلته تلك . وذلك أن أبا عمر لم يقض بجواز كون ألف راس رِدفا وغير ردف فِي قِصيدة واحدة وإنما أجاز ذلك فِي قِصيدتين إحداهما قوافيها نحو حِلْس وضِرس والأخرى قوافيها نحو ناس وقرطاس وقُرنْاس . والخليل جمع في لفظة واحدة أمرين متدافِعين . وذلك أن صحَّة الواو الثانية في وُوي منافٍ لهمزة الأولى