وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وإذ قد ثبت ما أردناه من أن الثلاثي في الإهمال محمول على حكم الراباعي فيه لقربه من الخماسي بقي علينا أن نورد العِلّة التي لها استعمل بعض الأصول من الثلاثي والرباعي والخماسي دون بعض وقد كانت الحال في الجميع متساوية والجواب عنه ما أذكره .
أعلم أن واضع اللغة لمّا أراد صوغها وترتيب أحوالها هجم بفكره على جميعها ورأى بعين تصوّره وجوه جملها وتفاصيلها وعلم أنه لا بدّ من رفض ما شنُع تألّفه منها نحو هع وقج وكق فنفاه عن نفسه ولم يُمرِره بشئ من لفظه وعلِم أيضاً أن ما طال وأملّ بكثرة حروفه لا يمكن فيه من التصرف ما أمكن في أعدل الأصول وأخفّها وهو الثلاثى وذلك أن التصرف في الأصل وإن دعا إليه قياس وهو الاتساع به في الأسماء والأفعال والحروف فإن هناك من وجه آخر ناهيا عنه وموِحشاً منه وهو أن في نقل الأصل إلى أصل آخر نحو صبر وبصر وصرب وربص صورة الإعلال نحو قولهم ما اطيبه وأيطبه وأضمحلّ واٌمضحلّ وقِسِىّ وأينقٍ وقوله .
( مَرْوَانُ مَرْوَانُ أخُو اليَوْمِ اليَمِى ... ) .
وهذا كله إعلال لهذه الكلم وما جرى مجراها فلمّا كان انتقالهم من أصل إلى أصل نحو صبر وبصر مشابها للإعلال من حيث ذكرناه كان من هذا الوجه كالعاذر لهم في الامتناع من استيفاءِ جميع ما تحتمله قسمة التركيب في الأصول فلما كان الأمر كذلك واقتضت الصورة رفض البعض واستعمال