وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

رافعة وناصبة كالفعل القويّ المتعدّى وكلّ واحدة منهما متجاوزة عدد الاثنين فأشبهت بزيادة عدّتها الفعل وليس كذلك ما كان على حرف ولا ما كان على حرفين لأنه لم يجتمع فيه ما اجتمع في ليت ولعلّ .
ولهذا كان ما ذهب إليه أبو العباس : من أنّ ( إلاّ ) في الاستثناء هي الناصبة لأنها نابت عن ( أستثنى ) و ( لا أعنى ) مردودا عندنا لما في ذلك من تدافع الأمرين : الإعمال المبقِّى حكم الفعل والانصراف عنه إلى الحرف المختصر به القول .
نعم وإذا كانت هذه الحروف تضعف وتَقلّ عن العمل في الظروف كانت من العمل في الأسماء الصريحة القويَّة التي ليست ظروفا ولا أحوالا ولا تمييزا لاحقا بالحال اللاحقة بالظرف أبعد .
فإن قلت : فقد قالوا : يا عبد الله ويا خيرا من زيد فأعملوا ( يا ) في الاسم الصريح وهي حرف فكيف القول في ذلك .
قيل : ل ( يا ) في هذه خاصة في قيامها مقام الفعل ليست لسائر الحروف وذلك أن ( هل ) تنوب عن ( أستفهم ) و ( ما ) تنوب عن ( أنفى ) و ( إلاّ ) تنوب عن ( أستثنى ) وتلك الأفعال النائبة عنها هذه الحروف هي الناصبة في الأصل . فلما انْصرفت عنها إلى الحروف طلبا للإيجاز ورغبة عن الإكثار أسقطت عمل تلك الأفعال ليتمّ لك ما أنتحيته من الاختصار . وليس كذلك يا