وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ونخله ينخُله فلم يَمنع من المضارع ما مَنَع من الماضي فأخذوا منهما ما ساغ واجتنبوا ما لم يسُغ .
فإن قلت : فقد قالوا : قاضاني فقضيته أقضيه وساعاني فسعيته أسعيه قيل : لم يكن مِن ( يفعِله ) ههنا بدّ مخافة أن يأتى على يفعُل فينقلب الياء واوا وهذا مرفوض في هذا النحو من الكلام .
وكما لم يكن من هذا بُدّ ههنا لم يجئ أيضا مضارع فَعَل منه ممَّا فاؤه واو بالضم بل جاء بالكسر على الرسم وعادة العرب . فقالوا : واعدنى فوعدته أعِده وواجلنى فوجلته أجِلُه وواضأني فوضأته أَضؤه . فهذا كوضعته - من هذا الباب - أضعهُ .
ويدلّك على أن لهذا الباب أثرا في تغييره باب فَعَل في مضارعه قولهم ساعاني فسعيته أسعِيه ولم يقولوا : أسعاه على قولهم : سعى يسعَى لمَّا كان مكانا قد رُتّب وقُرّر وزُوى عن نظيره في غير هذا الموضع .
فإن قلت : فهلا غيَّروا ما فاؤه واو كما غيَّروا ما لامه ياء فيما ذكرت فقالوا : واعدني فوعدته أَوعُدُه لِمَا دخله من المعنى المتجدّد .
قيل : ( فَعَل ) مما فاؤه واو لا يأتى مضارعه أبدا بالضمّ إنما هو بالكسر نحو وجد يجِد ووزن يزن وبابه وما لامه ياء فقد يكون على يفعِل كيرمى ويقضى وعلى يفعَل كيرعى ويسعى . فأمر الفاء إذا كانت واوا في فَعَل أغلظ حكما من أمر اللام إذا كانت ياء . فاعرف ذلك فرقا