وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فانظر إلى قوّة تصوّر الخليل إلى أنْ هجم به الظنّ على اليقين فهو المعنِيّ بقوله : .
( الألمعىُّ الذي يظنُّ بك الظنّ ... كأن قد رأى وقد سمعا ) .
وإذا كان ما قدّمناه من أن العرب لا تكسِّر فَعَله على أفعال مذهبا لها فواجب أن يكون ( أفلاء ) من قوله : .
( مِثُلها يُخرِج النصيحةَ للقومِ ... فَلاَةٌ مِن دونِها أفلاء ) .
تكسيرَ ( فَلاَ ) الذي هو جمع فلاةٍ لا جمعا لفلاةٍ إذْ كانت فَعَلة . وعلى هذا فينبغي أيضا أن يكون قوله : .
( كأن مَتْنيهِ من النَفِىِّ ... مواقعُ الطيرِ على الصُفِىّ ) .
إنما هو تكسير صَفاً الذي هو جمع صفاةٍ إذ كانت فَعَلة لا تكسَّر على فُعُول إنما ذلك فَعْلة كَبْدرة وبُدُور ومَأْنة ومُئُون . أو فَعَل كطللَ وطُلول وأسد وأسود . وقد ترى بهذا أيضا مشابهة فَعَلة لفَعَل في تكسيرهما جميعا على فُعُول .
ومن ذلك قولهم في الزكام : آرضه الله وأملأه وأضأده . وقالوا : هي الضُؤْدة والمُلأْة والأَرْض . والصنعة في ذلك أن ( فُعْلا ) قد عاقبت ( فَعَلا ) على الموضع الواحد نحو العُجْم والعَجَم والعُرْب والعَربَ والشُغْل والشغَل