وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فيهما : شَقَرِىّ ونَمَرىّ كذلك قلت أيضا في حَنيفة : حنفىّ وفي بجِيلة : بجلىّ . يؤكِّد ذلك عندك أيضا أنه إذا لم تكن هناك تاء كان القياس إقرار الياءِ كقولهم في حَنيفِ : حنِيفِىّ وفي سعيد : سعيديّ . فأمّا ثقفِيّ فشاذّ عنده ومشبَّه بحنفيّ . فهذا طريق آخر من الحِجاجِ في باب خنفيّ وبجليّ مضاف إلى ما يحتجُّ به أصحابنا في حذف تلك الياء .
وممَّا يدلك على مشابهة حرف المد قبل الطرف لتاءِ التأنِيث قولهم : رجل صَنعَ اليد وامرأة صَنَاع اليد فأغنت الألفُ قبل الطرف مُغْنَى التاء التي كانت تجُبُ في صَنَعةٍ لو جاءت على حكم نظيرها نحو حَسَن وحَسَنةٍ وبَطَلٍ وبَطلة . وهذا أيضا حَسَن في بابه .
ويزيد عندك في وضوح ذلك أنهم قالوا في الإضافة إلى اليَمَن والشَأْم وتهامة : يَمانٍ وشآمٍ وتَهَامٍ فجعلوا الألِف قبل الطَرَف عِوضَا من إحدى الياءين اللاحقتين بعدها . وهذا يدلّك أن الشيئين إذا اكتنفا الشئ من ناحيتيه تقاربت حالاهما ( وحالاه ) بهما . ولأجله وبسببه ما ذهب قوم إلى أن حركة الحرف تحدث قبله وآخرون إلى أنها تحدث بعده وآخرون إلى أنها تحدث معه . قال أبو علي : وذلك لغموض الأمر وشِدّة القرب . نعم وربما احتُجَّ بهذا لِحُسنْ تقدُّم الدلالة وتأخرّها هذا في موضع ( وهذا في موضع ) . وذلك لإحاطتهما جميعا بالمعنى المدلول عليه