وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومخشوبا بلا صنعة ألا ترى إلى كثرة مسائل الفقه والفرائض والحساب والهندسة وغير ذلك من المركَّبات المستصعَبات ( وذلك ) إنما يَمُرُّ في الفَرْط منها الجزء النادر الفرد وإنما الانتفاع بها من قِبل ما تقنِيِه النفس من الارتياض بمعاناتها باب في اتّفاق اللفظين واختلاف المعنيين في الحروف والحركات والسكون .
غرضُنا من هذا الباب ليس ما جاء به الناس في كتبهم نحو وجدت في الحزن ووجدت الضالَّة ووجدت في الغضب ووجدت أي علمت كقولك : وجدت الله غالبا ولا كما جاء عنهم من نحو ( الصَدَى ) : الطائر يخرج من رأس المقتول إذا لم يُدرَك بثأره و ( الصدى ) : العطش و ( الصدى ) : ما يعارض الصوت في الأوعية الخالية و ( الصدى ) من قولهم : فلان صَدى مالٍ أي حَسَن الرِعْية له والقيامِ عليه . ولا ( هل ) بمعنى الاستفهام وبمعنى قَدْ و ( أَمْ ) للاستفهام وبمعنى بَلْ ونحو ذلك فإن هذا الضرب من الكلام - وإن كان أحدَ الأقسام الثلاثة عندنا التي أوّلِها اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين ( ويليه ) اختلاف اللفظين واتفاق المعنيين - كثير في كتب العلماء وقد تناهبَتْه أقوالُهم وأحاطت بحقيقته أغراضُهم . وإنما غرضنا هنا ما وراءه من القول على هذا النحو في الحروف والحركات والسكون المَصُوغة في أنفُس الكلِمِ