وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فَعَل فلما صار اللفظ بهم إلى هذا بنى الشاعر على ظاهر أمره فاعِلا منه فقال حين ماتت نساؤه بعضُهنَّ إثرَ بعض : .
( غدا مالك يرمِى نِسائي كأنّما ... نِسائي لِسهَمْى مالكٍ غَرَضَانِ ) .
يعني مَلَك الموت ألا تراه يقول بعد هذا : .
( فيا رب عَمِّر لي جُهَيمة أعْصُرا ... فمالك موتٍ بالقضاءِ دهاني ) .
وهذا ضرب من تدريج اللغة . وقد تقدّم الباب الذي ذكرنا فيه طريقه في كلامهم فليضمم هذا إليه فإنه كثير جدا .
ومثل قوله ( فآحْدُهُنَّ ) في أنه مقلوب من ( وحد ) قول الأعرابيَّة : ( أخاف أن يَجُوهَني ) ( وهو ) مقلوب من الوَجْه .
فأمّا وزن ( مالك ) على الحقيقة فليس فاعلا لكنه ( مافل ) ألا ترى أن أصل ( مَلَك ) مَلأَك .
مَفْعَل من تصريف ألِكنِى إليها عَمْرَكَ اللهُ وأصله ألئْكْنِى فخففّت همزته فصار ألِكْنِى كما صار ( مَلأَك ) بعد التخفيف إلى مَلَك ووزن مَلَك ( مَفَل ) .
ومن طريف المقلوب قولهم للقطعة الصعبة من الرمل ( تَيْهُورة ) وهي عندنا ( فَيْعُولة ) من تهوّر الجُرُف وانهار الرمل ونحوه . وقياسها أن تكون قبل تغييرها