وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قِيل قَلْبُ الثانية لا يستنكر لأنه كان عن وجوب ( وذلك ) لوقوع الياء ساكنة قبلها فهذا غير بعيد ولا معتذرٍ منه لكن قلب الأولى - وليس هناك علَّة تَضْطَرّ إلى إبدالها أكثرُ من الاستخفاف مجرَّدا - هو المعتدّ المستنكر المعوّل عليه المحتّج به فلذلك اعتمدناه وأنشأنا الاحتجاج للخليل عنه إذ كان تلعبا بالحرف من غير قوّة سببٍ ولا وجوبِ علَّة . فأمَّا ما يقوى سببه ويتمكَّن حالُ الداعى إليه فلا عجب منه ولا عِصمة للحرف - وإن كان أصليّا - دونه . وإذا كان الحرف زائدا كان بالتلعّب به قِمنا .
واذكر قول الخليل وسيبويه في باب مَقُول ومَبيع و أن الزائد عندهما هو المحذوف أعنى واو مفعول من حيث كان الزائد أولى بالإعلال من الأصل .
فإن قلت : فما أنكرت أن يكونوا إنما أبدلوا العين الثانية في صوّاغ دون الأولى فصار التقدير به إلى صَوْياغ ثم وقع التغيير فيما بعد .
قيل : يمنع من ذلك أن العرب إذا غيَّرت كلمة عن صورة إلى أخرى أختارت أن تكون الثانيةُ مشابهة لأصول كلامهم ومُعتاد أمثِلتهم . وذلك أنك تحتاج إلى أن تنيب شيئا عن شئ فأولى أحوال الثاني بالصواب أن يشابه الأوّل . ومن