وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من العين كما أن العين أقوى من اللام فلو أعلّوا العين في الفعل من الويل ونحوه لقالوا والَ يَوِيل وواح يَويِح وواس يويِس وواب يوِيب فكانت الواو تَثبت هنا مكسورة وذلك أثقل منها في باب وعد ألا تراها هناك إنما كُرِهت مجاوِرةً للكسرة فحذفت وأصلها يوعِد والواو ساكنة والكسرة في العين بعدها ولو قالوا يَوِيل لأثبتوها والكسرة فيها نفسها وذلك أثقل من يوعِد لو أخرجوه على أصله وليس كذلك يَشوِي ويطوي لأن أكثر ما في ذلك أن أخرجوه والحركة فيه وهكذا كانت حاله أيضا فيما صحَّت لامه ألا ترى ان يَقُوم أصله يَقْوُم فالعين في الصحيح اللام إنما غاية أصلَّيتها أن تقع متحركة ثم سكّنت فقيل يَقُوم فأمّا ما صحَّت عينه وفاؤه واو نحو وعد ووجد فإن أصل بنائه إنما هو سكون فائه وكسرة عينه نحو يوِعد ويوِزن ويوجد والواو كما ترى ساكنة فلو أنك تجشّمت تصحيحها في يَويل ويويح لتجاوزت بالفاء حدّها المقدّر لها فيما صحَّت عينه فإن أحللت الكسرة فيها نفسها فكان ذلك يكون لو تُكلِّف أثقلَ من باب يوعد ويوجد لو خرج على الصحَّة فاعرف ذلك فرقا لطيفا بين الموضعين .
ومما يجيزه القياس غير أن لم يرد به الاستعمال خبر العَمْر والاٌيمنُ من قولهم لعَمْرُك لأقومنّ ولأيمْنُ الله لأنطلقنّ فهذان مبتدآن محذوفا الخبرين وأصلهما لو خرج خبراهما لعمركُ ما أقسم به لأقومن ولأيمنُ الله ما أحِلف به لأنطلقن فحِذف الخبران وصار طول الكلام بجواب القسم عِوضا من الخبر