وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أي فِسيَّان حرب وبَواؤكم بمثله كما أن معنى الاوّل فكان سيَّان ألا يسِرحوا نَعَما وأن يسرحوه بها وهذا واضح .
ومن ذلك قولهم صِبْية وصِبيان قلبت الواو من صِبْوان وصِبْوه في التقدير لأنه من صَبوت لانكسار الصاد قلبها وضعفِ الباء أن تُعتدَّ حاجزا لسكونها وقد ذكرنا ذلك فلمّا ألِف هذا واستمَّر تدرَّجوا منه إلى ان أقرّوا قلب الواو ياء بحاله وإن زالت الكسرة وذلك قولهم أيضا صُبْيان وصُبْية وقد كان يجب لمَّا زالت الكسرة أن تعود الياء واوا إلى أصلها لكنهم أقرّوا الياء بحالها لاعتيادهم إيَّاها حتى صارت كأنها كانت أصلا وحسَّن ذلك لهم شىء آخر وهو أن القلب في صِبية وصِبيان إنما كان استحسانا وإيثارا لا عن وجوب عِلَّة ولا قوَّة قياس فلمَّا لم تتمكَّن عِلّةُ القلب ورأوُا اللفظ بياء قوِى عندهم إقرارُ الياء بحالها لأن السبب الأوّل إلى قلبها لم يكن قوياّ ولا ممَّا يُعتاد في مثله أن يكون مؤثرِّا .
ومن ذلك قولهم في الاستثبات عمن قال ضربت رجلا منا ومررت برجلٍ مني وعندي رجل منو فلما شاع هذا ونحوه عنهم تدرَّجوا منه إلى أن قالوا ضَرب مَنٌ مناً كقولك ضرب رجل رجلا .
ومن ذلك قولهم أبيض لِياَح وهو من الواو لأنه بياضه ما يلوح للناظر فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وليس ذلك عن قوَّة عِلَّة إنما هو للجنوح إلى خفة الياء مع أنى سبب وهو التطرق إليها بالكسرة طلبا للاستخفاف لاعن وجوب قياس ألا ترى ان هذا الضرب من الاسماء التي ليست جمعا كرياضٍ