وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والبَقْوَى والَثْنَوى والشروَى وقد ذُكِر ذلك وقولهم عَوَى الكلب عَوَّة .
وكما اتبعوا الثانيَ الأوّل في نحو شُدُّ وفِرِّ وعَضَّ ومُنذُ كذلك اتبعوا الأوّل الثانيَ في نحو أُقتل اُخرج اُدخل وأشباه هذا كثير فلمّا رأى سيبويه العرب إذا شبَّهت شيئا بشىء فحملته على حكمه عادت أيضا فحملت الاخرَ على حكم صاحبه تثبيتا لهما وتتميما لمعنى الشَبَه بينهما حَكَم أيضا لجرّ الوجه من قوله هذا الحسن الوجهِ أن يكون محمولا على جرّ الرجل في قولهم هذا الضارب الرجلِ كما اجازوا أيضا النصب في قولهم هذا الحسن الوجهَ حملا له منهم على هذا الضارب الرجلَ ونظيره قولهم يا أُمَيمةَ ألا تراهم حذفوا الهاء فقالوا أُمَيمَ فلمّا أعادوا الهاء أقروا الفتحة بحالها اعتيادا للفتحة في الميم وإن كان الحذف فرعا وكذلك قولهم اجتمعت أهل اليمامة أصله اجتمع أهلُ اليمامة ثم حذف المضاف فانث الفعل فصار اجتمعت اليمامةُ ثم أعيد المحذوف فاقِرَّ التأنيث الذي هو الفرع بحاله فقيل اجتمعت اهل اليمامة نعم وأيد ذلك ما قدّمنا ذكره من عكسهم التشبيه وجعلهم فيه الأصول محمولة على الفروع في تشبيههم كُثْبان الأنقاء بأعجاز النساءِ وغير ذلك مما قدّمنا ذكره .
ولمّا كان النحويُّون بالعرب لاحقين وعلى سَمْتِهِم آخذين وبألفاظهم متحليِّن ولمعانيهم وقُصوُدهم آميِّن جاز لصاحب هذا العلم الذي جمع شَعاعه وشرع اوضاعه ورسم أشكاله ورسم أغفاله وخلج أشطانه