وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

القول على الإعتقادات والآراء وذلك نحو قولك فلان يقول بقول أبي حنيفة ويذهب إلى قول مالك ونحو ذلك أي يعتقد ما كانا يريانه ويقولان به لا أنه يحكي لفظهما عينه من غير تغيير لشئ من حروفه ألا ترى أنك لو سألت رجلاً عن علّة رفع زيد من نحو قولنا زيد قام أخوه فقال لك إرتفع بالإبتداء لقلت هذا قول البصريين ولو قال إرتفع بما يعود عليه من ذكره لقلت هذا قول الكوفيين أي هذا رأي هؤلاء وهذا إعتقاد هؤلاء ولا تقول كلام البصريين ولا كلام الكوفيين إلا أن تضع الكلام موضع القول متجوّزاً بذلك وكذلك لو قلت إرتفع لأن عليه عائداً من بعده أو إرتفع لأن عائداً عاد إليه أو لعود ما عاد من ذكره أو لأنّ ذكره أعيد عليه أو لأن ذِكراً له عاد من بعده او نحو ذلك لقلت في جميعه هذا قول الكوفيين ولم تحفِل بإختلاف ألفاظه لأنك إنما تريد إعتقادهم لا نفس حروفهم وكذلك يقول القائل لأبي الحسن في هذه المسئلة قول حسن أو قول قبيح وهو كذا غير أني لا أضبط كلامه بعينه .
ومن أدلّ الدليل على الفرق بين الكلام والقول إجماع الناس على أن يقولوا القرآن كلام اللّه ولا يقال القرآن قول اللّه وذلك أنّ هذا موضع ضيق متحجَّر لا يمكن تحريفه ولا يسوغ تبديل شئ من حروفه فعبر لذلك عنه بالكلام الذي لا يكون إلا أصواتاً تامّة مفيدة وعدل به عن القول الذي قد يكون أصواتاً غير مفيدة وآراء معتقدة قال سيبويه وأعلم أنّ قلت في كلام العرب إنما وقعت على أن