وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قيل الاعتبار بالإلحاق بها ليس إلاَّ من جهة الفَعْلَلة دون الفعْلال وبِه كان يعتبر سيبويه ويدلّ على صحَّة ذلك ان مثال الفعللة لا زيادة فيه فهو بَفْعَلل أشبه من مثال الفِعلال والاعتبار بالأصول أشبه منه وأوكد منه بالفروع .
فإن قلت ففي الفعللة الهاء زائدة قيل الهاء في غالب امرها وأكثر أحوالها غير معتدَّةٍ من حيث كانت في تقدير المنفصلة .
فإن قيل فقد صحَّ إذًا أن فاعَل وأفعل وفعّل وإن كانت بوزن دحرج غير ملحَقة به فلِم لم تلحَق بِه قيل العلَّة في ذلك أن كلّ واحد من هذه المُثُل جاء لمعنىً فأفعلَ للنقل وجعلِ الفاعلِ مفعولا نحو دخل وأدخلته وخرج وأخرجته ويكون أيضا للبلوغ نحو أحصدَ الزرعُ وأركَبَ الُمْهُر وأَقطفَ الزرعُ ولغير ذلك من المعاني وأمَّا فاعَل فلكونه من اثنين فصاعدا نحو ضاربَ زيد عمرا وشاتم جعفر بِشرًا وأما فعَّل فللتكثير نحو غلَّق الأبواب وقطَّع الحِبال وكسَّر الجِرَار .
فلمّا كانت هذه الزوائد في هذه الُمُثِل إنما جىء بها للمعاني خَشُوا إن هم جعلوها ملحَقة بذوات الأربعة أن يقدّر أن غرضهم فيها إنما هو إلحاق اللفظ باللفظ نحو شملل وجهور وبيطر فتنكَّبوا إلحاقها بها صوناً للمعنى وذَباً عنه أن يُستهلَك ويسقط حكمه فأخلُّوا بالإلحاق لمَّا كان صناعة لفظيَّة ووقَّروا المعنى