وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال المولَّد .
( وحديُثها السِّحْر الحلال لَو اٌنه ... لم يَجْنِ قتلَ المسلِم المتحرِّزِ ) .
الأبياتَ الثلاثة فإذا كان قدر الحديث مُرْسَلا عندهم هذا على ما ترى فكيف به إذا قيَّده بقوله بأطراف الأحاديث وذلك أن في قوله أطراف الأحاديث وَحْيا خفيّا ورمزا حُلْوا ألا ترى أنه يريد بأطرافها ما يتعاطاه المحبُّون ويتفاوضه ذوو الصبَابِة المتيَّمون من التعريض والتلويح والإيماء دون التصريح وذلك أحلى وأدمث وأغزل وأنسب من أن يكون مشافهة وكشفا ومصارحة وجهرا وإذا كان كذلك فمعنى هذين البيتين أعلى عندهم وأشدُّ تقدُّما في نفوسهم من لفظهما وإن عذُب موقعه وأنِق له مستمِعه .
نعم وفي قوله .
( وسالت بأعناق المطيّ الأباطح ... ) .
من الفصاحة مالا خفاء بِه والأمر في هذا أسْير وأعرف وأشهر .
فكأن العرب إنما تحلىِّ ألفاظها وتدبجها وتَشيِها وتزخرِفها عنايةً بالمعاني التي وراءها وتوصُّلا بها إلى إدراك مطالبها وقد قال رسول الله ص - إنّ من الشعر لحكما وإنّ من البيان لسِحرا فإذا كان رسول الله ص - يعتقد هذا في ألفاظ هؤلاء القوم التي جُعِلت مصايد وأشراكا للقلوب وسَبَبا وسُلَّما إلى تحصيل المطلوب عُرِف بذلك أن الألفاظ خَدَم للمعاني والمخدوم لاشكّ أشرفُ من الخادم