وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فإن قيل فإذا كان في الاسم شَبَه واحد من أشباهِ الفعل ألَهُ فيه تأثير أم لا .
فإن كان له فيه تأثير فماذا التأثير وهل صَرْف زيدٍ إلا كصرِف كلبِ وكعبٍ وإن لم يكن للسببِ الواحد إذا حلّ الاسم تأثير فيه فما بالُه إذا انضمَّ إليه سبب آخر أثرَّا فيه فمعناه الصرف وهلاَّ إذا كان السبب الواحد لا تأثير له فيه لم يؤثَِّر فيه الآخر كما لم يؤثر فيه الأوّل وما الفرق بين الأوّل والآخِر فكما لم يؤثِّر الأولُ هلاَّ لم يؤثِّر الآخِر .
فالجواب أن السبب الواحد وإن لم يَقْوَ حكمه إلى ان يَمنع الصرف فإنه لا بدّ في حالِ انفراده مِن تأثير فيما حلَّه وذلك التأثير الذي نومئ إليه وندّعى حصوله هو تصويره الاسم الذي حله على صورة ما إذا انضمَّ إليه سبب آخر اعتَوَنا معاً على منع الصرِف ألا ترى أن الأوّل لو لم تجعله على هذه الصفةِ التي قدّمنا ذكرها لكان مجئ الثاني مضموما إليه لا يؤثِّر أيضاً كما لم يؤثِّر الأوّل ثم كذلك إلى ان تفنى أسباب منع الصرف فتجتمع كلها فيه وهو مع ذلك منصرف لا بل دلَّ تأثير الثاني على أن الأوّل قد كان شكَّل الاسم على صورةٍ إذا انضمّ إليه سبب آخر انضمَّ إليها مثلها وكان من مجموع الصورتين ما يوجِب ترك الصرف .
فإن قلت ما تقول في اسم أعجميّ عَلَم في بابهِ مذكَّرِ متجاوزٍ للثلاثةِ نحو يوسف وإبراهيم ونحن نعلم أنه الآن غير مصروف لاجتماِع التعريِف والعُجْمةِ عليه فلو سمَّيت بِه من بعدُ مؤنّثا ألست قد جمعت فيه بعد ما كان عليه من التعريِف والعجمة التأنيثَ فليت شعري أبِالأسباب الثلاثِة منعته الصرف أم باثنين منها