وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وهذا الأصمعيّ - وهو صَنَّاجة الروُاة والنَقَلة وإليه محطّ الأعباء والثَقَلة ومنه تُجْنَى الفِقَر والمُلَح وهو ريحانة كل مغتبَق ومصطبَح - كانت مشيخة القرّاء وأماثلهم تحضره - وهو حَدَث - لأخذ قراءة نافع عنه . ومعلوم ( كم قدر ما ) حذف من اللغة فلم يثبته لأنه لم يقَو عنده إذ لم يسمعه . وقد ذكرنا في الباب الذي هذا يليه طَرَفا منه .
فأما إسفاف من لا عِلْم له وقولُ من لا مُسْكة به : إن الأصمعيّ كان يزيد في كلام العرب ويفعل كذا ويقول كذا فكلامُ معفوّ عنه غير معبوء به ولا منقوم من مثله حتى كأنه لم يتأدّ إليه توقُّفه عن تفسير القرآن وحديث رسول الله - وتحوّبه من الكلام في الأنواء .
ويكفيك من ذا خُشْنة أبي زيد وأبي عُبَيدة . وهذا أبو حاتم بالأمس وما كان عليه من الجِدّ والانهماك والعِصمة والاستمساك .
وقال لنا أبو عليّ - C - يَكاد يُعرف صدق أبي الحسن ضرورة . وذلك أنه كان مع الخليل في بلد واحد ( فلم يحكِ عنه حرفا واحدا ) .
هذا إلى ما يعرف عن عقل الكسائيّ وعِفّته وظلفه ونزاهته حتى إن الرشيد كان يُجلسه ومحمدَ بن الحسن على كرسيّين بحضرته ويأمرهما ألاّ ينزعجا لنهضته