وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أي الاتجاه . فإن شئت قلت : إن الوجه هنا مصدر محذوف الزيادة كأنه وضع الفَعْل موضع الافتعال كوحده وقيدِ الأوابد ( - في أحد القولين - ) ونحوهما . وإن شئت قلت : خرج مخرج الاستعارة . وذلك أن وجه الشيء أبدا هو أكرمه وأوضحه فهو المراد منه والمقصود إليه . فجرى استعمال هذا في القديم - سبحانه - مجرى العرف فيه والعادة في أمثاله . أي لو كان - تعالى - ممّا يكون له وجه لكان كلّ موضع تُوجّه إليه فيه وجها له إلا أنك إذا جعلت الوجه في القول الأوّل مصدرا كان في المعنى مضافا إلى المفعول دون الفاعل لأن المتوجَّه إليه مفعول ( في المعنى فيكون ) إذًا من باب قوله - عزّ وجلّ - ( لايسئم الإنسان من دعاء الخير ) و ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك ) ونحو ذلك ممّا أضيف فيه المصدر إلى المفعول به .
وقوله تعالى ( مما عملته أيدينا ) إن شئت قلت : لمّا كان العُرْف أن يكون أكثر الأعمال باليد جرى هذا مجراه . وإن شئت قلت : الأيدي هنا جمع اليد التي هي القوّة فكأنه قال : مما عملته قوانا أي القُوَى التي أعطيناها الأشياء لا أنّ له - سبحانه - جسما تحلّه القوّة أو الضعف . ونحوه قولهم في القسم : لعمر الله إنما هو : وحياةِ الله أي والحياة التي آتانيها الله لا أن القديم سبحانه محلّ