وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فلمّا كانت بين المفرد وبين الجملة هذه الأشباه والمقارَبات وغيرها شبَّهوا توالي الضمتين في نحو سُرُح وعُلُط بتواليهما في نحو زيد قائم ومحمد سائر . وعلى ذلك قال بعضهم : الحمدُ لُلّه فضم لام الجرّ إتباعا لضمَّة الدال وليس كذلك الكسر في نحو إبِل لأنه لا يتوالى في الجملة الجرّان كما يتوالى الرفعان .
فإن قلت : فقد قالوا : الحمدِ لِلّه فوالوا بين الكسرتين كما والَوا بين الضمَّتين قيل : الحمدُ لُلّه هو الأصل ثم شبِّه به الحمدِ لِلّه ألا ترى أن إتباع الثاني للأوّل - نحو مُدُّ وفِرِّ وضَنَّ - أكثر من إتباع الأوّل للثاني نحو : اُقْتُل . وإنما كان كذلك لأن تقدّم السبب أولى من تقدّم المسبَّب لأنهما يجريان مَجرى العِلَّة والمعلول وعلى أن ضمة الهمزة في نحو : اُقتل ولا تعتدّ لأن الوصل يزيلها فإنما هي عارضة وحركة نحو مُدُّ وفرَّ وعَضَّ ثابتة مستمرّة في الوصل الذي هو العِيار وبه الاعتبار . وأيضا فإنه إذا انضمّ الأوّل وأريد تحريك الثاني كانت الضمّة أولى به من الكسرة والفتحة . أما الكسرة فلأنك تصير إلى لفظ فُعِل وهذا مثال لا حظَّ فيه للاسم وإنما هو أمر يخصّ الفعل . وأما دُئل فشاذّ . وقد يجوز أن يكون منقولا أيضا كبَذَّر وعَثَّر