وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأما قراءة أبي جعفر ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا ) فضعيفه في القياس جدا والقراء على خلافها على أنها لا حجة لهم فيها وذلك من ثلاثة أوجه .
أحدها أن الخلاف إنما وقع في نقل حركة همزة الوصل إلى الساكن قبلها وهاهنا ليس ما قبلها ساكنا وإنما هومتحرك لأن التاء من ( الملائكة ) متحركة فهذا احتجاج على غير محل الخلاف .
والثاني أن هذا لا تقولون به فإنه لا يجوز عندكم نقل حركة همزة الوصل إلى المتحرك قبلها .
والثالث أنا نقول إنما ضمت هذه التاء إتباعا لضمة الجيم في ( اسجدوا ) وذلك من وجهين أحدهما أن يكون قد نوى الوقف فسكنت التاء وضمها تشبيها بضمة التاء في قراءة من قرأ ( وقالت أخرج عليهن ) بإتباع ضمة التاء ضمة الراء لئلا يخرجوا من كسر إلى ضم كما ضموا الهمزة ونحو هذا الإتباع قراءة من قرأ أيضا ( جنات وعيونن أدخلوها ) بضم التنوين إتباعا لضمة الخاء من ( ادخلوها ) وهذا كثير في كتاب الله تعالى وكلام العرب .
والثاني أنه أتبع الضم الضم كما أتبع الكسر الكسر في قراءة الحسن البصري ( الحمد لله ) فكسر الدال إتباعا لكسرة اللام وكقولهم منتن بكسر الميم والأصل فيه منتن بضم الميم فكسروها إتباعا لكسرة التاء ومنهم من يقول منتن بضم التاء والأصل فيها الكسر إتباعا لضمة الميم كقراءة ابن أبي عبلة ( الحمد لله ) بضم اللام والأصل فيها الكسر إتباعا لضمة الدال .
وعلى كل حال فهذه القراءة ضعيفة في القياس قليلة في الاستعمال .
وأما قولهم إنها همزة متحركة فجاز أن تنقل حركتها إلى الساكن قبلها كهمزة القطع قلنا قد بينا الفرق بين همزة الوصل وهمزة القطع بما يغني عن الإعادة فلا يجوز أن تحمل إحداهما على الأخرى