وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

العشرة ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا ) فنقل ضمة همزة ( أسجدوا ) إلى التاء قبلها فدل على جوازه .
وأما القياس فلأنها همزة متحركة فجاز ان تنقل حركتها إلى الساكن قبلها كهمزة القطع في قولهم من أبوك وكم أبلك وما أشبه ذلك .
والذي يدل على صحة ما ذكرناه أنهم يقولون واحد اثنان فيكسرون الدال من واحد وأجمعنا وإياكم على أن كسرة الدال إنما كانت لالقاء حركة همزة اثنان عليها لالتقاء الساكنين ولا خلاف أن همزة اثنان همزة وصل فدل على صحة ما ذكرناه .
وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا إنه لا يجوز ذلك لأن الهمزة إنما يجوز ان تنقل حركتها إذا ثبتت في الوصل نحو من أبوك في من أبوك وكم أبلك في كم إبلك فاما همزة الوصل فتسقط في الوصل فلا يصح ان يقال إن حركتها تنقل إلى ما قبلها لأن نقل حركة معدومة لا يتصور ولو جاز أن يقال إن حركتها تنقل لكان يجب أن يثبتها في الوصل فيقول قال الرجل وذهب الغلام حتى يجوز له أن يقدر نقل حركتها ولو جاز ذلك لجاز أن يقال أخذت عن الرجل بسكون النون وقطع الهمزة وبفتح النون على نقل الحركة كما يقال من أبوك ومن أبوك فلما لم يقل ذلك بالإجماع دل على فساد ما ذهبتم إليه .
وأما الجواب عن كلمات الكوفيين أما احتجاجهم بقوله تعالى ( ألم الله ) فلا حجة لهم فيه لأن حركة الميم إنما كانت لالتقاء الساكنين وهما الميم واللام من ( الله ) وزعم بعضهم أن الساكنين هما الميم والياء قبلها وهذا عندي باطل لأنه لو كان التحريك في قوله ( ألم الله ) لسكونها وسكون الياء قبلها لكان يجب أن تكون متحركة في قوله ( ألم ذلك الكتاب ) فلما كانت ساكنة دل على