وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأما قولهم إن إذا إذا كانت للمفاجأة كانت بمنزلة وجدت فباطل لأنها إن كانت بمنزلة وجدت في العمل فوجب أن يرفع بها فاعل وينصب بها مفعولان كقولهم وجدت زيدا قائما فترفع الفاعل وتنصب المفعولين وإن قالوا إنها بمعنى وجدت ولا تعمل عملها كما أن قولهم حسبك زيد بمعنى الأمر وهو اسم وليس بفعل وكقولهم أحسن بزيد لفظه لفظ الأمر وهو بمعنى التعجب وكقولهم رحم الله فلانا لفظه لفظ الخبر وهو في المعنى دعاء وكقوله تعالى في قراءة من قرأ بالرفع ( لا تضار والدة بولدها ) لفظه لفظ الخبر والمراد به النهي وكقوله تعالى ( فعل أنتم منتهون ) أي أنتهو لفظه لفظ الاستفهام والمراد به الأمر وكقوله تعالى ( فليمدد له الرحمن مدا ) لفظه لفظ الأمر والمراد به الخبر وكقوله تعالى ( والولدات يرضعن أولادهن ) أي ليرضعن لفظه لفظ الخبر والمراد به الأمر إلى غير ذلك من الأماكن التي لا تحصى كثرة فكذلك نقول نحن هاهنا إذا بمعنى وجدت وهي في اللفظ ظرف مكان وظرف المكان يجب رفع المعرفتين بعده فوجب أن يقال فإذا هو هي .
وإن قالوا إنها تعمل عمل الظرف وعمل وجدت فترفع الأول لأنها ظرف وتنصب الثاني على أنها فعل ينصب مفعولين فباطل لأنهم إن أعملوها عمل الظرف بقي المنصوب بلا ناصب وإن أعملوها عمل الفعل لزمهم وجود فاعل ومفعولين وليس لهم إلى إيجاد ذلك سيبل .
وأما قول أبي العباس ثعلب إن هو في قولهم فإذا هو إياها عماد فباطل عند الكوفيين والبصريين لأن العماد عند الكوفيين الذي يسميه البصريون الفصل يجوز حذفه من الكلام ولا يختل معنى الكلام بحذفه ألا ترى أنك لو حذفت العماد الذي هو الفصل من قولك كان زيد هو القائم فقلت كان زيد القائم لم يختل معنى الكلام بحذفه وكان الكلام صحيحا