وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا الدليل على أن الواو والياء أصل أنه ضمير منفصل والضمير المنفصل لا يجوز ان يبنى على حرف واحد لأنه لا بد من الابتداء بحرف والوقف على حرف فلو كان الاسم هو الهاء وحدها لكان يؤدي إلى أن يكون الحرف الواحد ساكنا متحركا وذلك محال فوجب ان لا تكون الهاء وحدها هي الاسم .
وأما الجواب عن كلمات الكوفيين أما قولهم إن الواو والياء تحذفان في التثنية نحوهما قلنا إن هما ليس بتثنية على حد قولك في زيد زيدان وعمرو عمران وإنما هما صيغة مرتجلة للتثنية كأنتما ألا ترى أنه لو كان تثنية على حد قولهم زيدان وعمران لقالوا في تثنية هو هوان وفي تثنية أنت أنتان ولكان يجوز ان يدخل عليهما الألف واللام فيقال الهوان والأنتان كما يقال الزيدان والعمران فلما لم يقولوا ذلك دل على أنها صيغة مرتجلة للتثنية وعلى أنه لو كان الأمر كما زعتم فليس لكم فيه حجة لأن الحرف الأصلي قد يحذف لعلة عارضة ألا ترى أن الياء تحذف في الجمع في نحو قولهم قاضون ورامون والأصل قاضيون وراميون فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت الضمة عنها فبقيت الياء ساكنة وواو الجمع ساكنة فاجتمع ساكنان وساكنان لا يجتعمان فحذفت الياء لالتقاء الساكنين وإن كانت أصلية لعلة عارضة فكذلك هاهنا والعلة هاهنا في إسقاطهما أن الواو التي قبل الميم في التثنية والجمع يجب ان تكون مضمومة والضمة في الواو مستثقلة فلذلك سقطت وإنما وجب أن تكون مضمومة لأنها لو كسرت لكان ذلك مستثقلا من وجهين