وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

شجى وعمى وهو أقل الأصول التي تبنى عليها الأسماء وما نقص عن ذلك من الأسماء التي أوغلت في شبه الحروف فعلى خلاف الأصل ولا يمكن إلحاق ذا والذي بها ألا ترى أن ذا كاسم مظهر يكون وصفا وموصوفا فكونه وصفا نحو قوله تعالى ( اذهبوا بقميصي هذا ) وكونه موصوفا نحو قوله تعالى ( ما لهذا الكتاب ) وكذلك لا يمكن إلحاق الذي بها بان يحكم بزيادة اللام الثانية كاللام التي تزادللتعريف لأن زيادة اللام ليس بقياس مطرد وإنما يحكم بزيادتها في كلمات يسيرة نحو زيدل وعبدل وأولالك لقيام الدليل على ذلك كقولك في معناها زيد وعبد وأولاك ولم يوجد هاهنا فبقينا فيه على الأصل .
والذي يدل على أن الألف في ذا والياء في الذي أصليتان قولهم في تصغير ذا ذيا وأصله ذييا بثلاث ياءات ياءان من أصل الكلمة وياء للتصغير لأن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها واستثقلوا اجتماع ثلاث ياءات فحذفوا الأولى وكان حذفها أولى لأن الثانية دخلت لمعنى وهو التصغير والثالثة لو حذفت لوقعت ياء التصغير قبل الألف والألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا فكانت تتحرك وياء التصغير لا تكون إلا ساكنة ووزنه فيلي لذهاب العين منه وفي تصغير الذي اللذيا ولولا أنهما أصليتان وإلا لما انقلبت الألف في ذا ياء وأدغمت في ياء التصغير ولما ثبتت الياء في الذي في التصغير لأن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها .
قالوا ولا يجوز ان يقال إن هذا يبطل بما إذا سميتم رجلا بهل وبل ثم صغرتموه فإنكم تزيدون فيه في التصغير ما لم يكن فيه قبل ذلك لأنا نقول إذا سمينا بهل وبل وما أشبه ذلك فقد نقلناه من الحرفية إلى الاسمية فإذا صغرناه على أنه اسم فوجب ان نزيد عليه حرفا توجبه الاسمية