وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأما البصريون فاحتجوا بان قالوا الدليل على أن الناصب أن المقدرة بعدها ما قدمناه في مسألة لام كي .
وأما الدليل على أنه لا يجوز إظهار أن بعدها فمن وجهين أحدهما أن قولهم ما كان زيد ليدخل وما كان عمرو ليأكل جواب فعل ليس تقديره تقدير اسم ولا لفظه لفظ اسم لأنه جواب لقول قائل زيد سوف يدخل وعمرو سوف يأكل فلو قلنا ما كان زيد لأن يدخل وما كان عمرو لأن يأكل بإظهار أن لكنا جعلنا مقابل سوف يدخل وسوف يأكل اسما لأن أن مع الفعل بمنزلة المصدر وهو اسم فلذلك لم يجز إظهارها كما لا يجوز إظهار الفعل في قولك إياك وزيدا والوجه الثاني أن التقدير عندهم ما كان زيد مقدرا لأن يدخل أو نحو ذلك من التقدير الذي يوجب المستقبل من الفعل وأن توجب الاستقبال فاستغنى بما تضمن الكلام من تقدير الاستقبال عن ذكر أن .
ومنهم من قال إنما لم يجز إظهار أن بعدها لأنها صارت بدلا من اللفظ بها لأنك إذا قلت ما كان زيد ليدخل كان نفيا لسيدخل كما لو أظهرت أن فقلت ما كان زيد لأن يدخل فلما صارت بدلا منها كما أن ألف الاستفهام بدل من واو القسم في قولهم ألله لأقومن لم يجز إظهارها إذ كانت اللام بدلا منها فكأنها مظهرة .
وأما الجواب عن كلمات الكوفيين أما قول الشاعر .
( ولم أكن ... مقالتها ما كنت حيا لأسمعا ) .
فلا حجة لهم فيه لأ مقالتها منصوب بفعل مقدر كأنه قال ولم أكن لأسمع مقالتها لا بقوله لأسمعا كما قال الشاعر