وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الاستفهام عن بيته موجبا للزيارة وإذا قلت ألا ماء أشربه كان التمني للماء موجبا للشرب وإذا قلت ألا تنزل عندنا أكرمك كان العرض موجبا للكرامة وذلك محال لأن الأمر بالإتيان لا يكون موجبا للإتيان وإنما يوجبه الإتيان والنهي عن الفعل لا يكون موجبا للخير وإنما يوجبه الانتهاء والدعاء بالرزق لا يكون موجبا للحج وإنما يوجبه الرزق والاستفهام عن بيته لا يكون موجبا للزيارة وإنما يوجبه التعريف والتمني للماء لا يكون موجبا للشرب وإنما يوجبه وجوده والعرض بالنزول لا يكون موجبا للكرامة وإنما يوجبه النزول فدل على أن حرف الشرط فيها كلها مقدر وأن التقدير ايتني فإنك إن تأتنى آتك ولا تفعل فإنك إن لا تفعل يكن خيرا لك واللهم أرزقني بعيرا فإنك إن ترزقني بعيرا أحج عليه وأين بيتك فإنك إن تعرفني بيتك أزرك وألا ماء فإن يك ماء أشربه وألا تنزل فإنك إن تنزل أكرمك فدل على أن هذه الوجه الذي ذكره بعضهم عن نعرى الكلام عن تقدير حرف الشرط ليس بصحيح .
والوجه الثاني وهو الصحيح أنا نسلم تقدير حرف الشرط وأنه حذف وإنما حذف لدلالة هذه الأشياء عليه فصار في حكم الثابت على ما بينا في حذف رب .
وأما قولهم إن أعمال حرف الجزم مع حذف الحرف قد جاء كثيرا وأنشدوا الأبيات التي رووها فنقول أما قوله .
( محمد تفد نفسك كل نفس ... إذا ما خفت من أمر تبالا ) .
فقد أنكره أبو العباس محمد بن يزيد المبرد ولئن سلمنا صحته وهو الصحيح فنقول قوله تفد نفسك ليس مجزوما بلام مقدرة وليس الأصل فيه لتفد نفسك وإنما الأصل تفدي نفسك من غير تقدير لام وهو خبر يراد به الدعاء