وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أما الجواب عن كلمات الكوفيين أما قولهم إنهما يترافعان لأن كل واحد منهما لا بد له من الآخر ولا ينفك عنه قلنا الجواب عن هذا من وجهين أحدهما أن ما ذكرتموه يؤدى إلى محال وذلك لأن العامل سبيله أن يقدر قبل المعمول وإذا قلنا إنهما يترافعان وجب أن يكون كل واحد منهما قبل الآخر وذلك محال وما يؤدى إلى المحال محال .
والوجه الثاني أن العامل في الشىء ما دام موجودا لا يدخل عليه عامل غيره لأن عاملا لا يدخل على عامل فلما جاز أن يقال كان زيد أخاك وإن زيدا أخوك وظننت زيدا أخاك بطل أن يكون أحدهما عاملا في الآخر .
وأما ما استشهدوا به من الآيات فلا حجة لهم فيه من ثلاثة أوجه .
أحدها أنا لا نسلم أن الفعل بعد أياما وأينما مجزوم بأياما وأينما وإنما هو مجزوم بإن وأياما وأينما نابا عن إن لفظا وإن لم يعملا شيئا .
والوجه الثاني أنا نسلم أنها نابت عن إن لفظا وعملا ولكن جاز أن يعمل كل واحد منهما في صاحبه لاختلاف عملهما ولم يعملا من وجه واحد فجاز أن يجتمعا ويعمل كل واحد منهما في صاحبه بخلاف ما هنا .
والوجه الثالث إنما عمل كل واحد منهما في صاحبه لأنه عامل فاستحق أن يعمل وأما هاهنا فلا خلاف أن المبتدأ والخبر نحو زيد أخوك اسمان باقيان على أصلهما في الإسمية والأصل في الأسماء أن لا تعمل فبان الفرق بينهما .
وأما قولهم إن الابتداء لا يخلو من أن يكون اسما أو فعلا أو أداة إلى آخر ما قرروا قلنا قد بينا أن الابتداء عبارة عن التعرى عن العوامل اللفظية .
قولهم فإذا كان معنى الابتداء هو التعرى عن العوامل اللفظية فهو إذا