وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أراد إياك وقد قال الله تعالى ( ومهيمنا عليه ) قيل أصله مؤيمن فقلبت الهمزة هاء ولهذا قيل في تفسير ( ومهيمنا عليه ) حافظا عليه وقيل شاهدا وقيل رقيبا عليه وقيل قفانا عليه وكل هذه الألفاظ متقاربة في المعنى فدل على أن الهاء في لهنك مبدلة من همزة ولهذا المعنى جاز أن يجمع بين اللام وبينها لتغير صورتها وقد حكى عن أصحابكم فيه وجهان أحدهما قول الفراء وهو أن أصله والله إنك لوسيمة فحذفت الهمزة من إن والواو من والله وإحدى اللامين فبقى لهنك والوجه الثاني وهو قول المفضل بن سلمة إن أصله لله إنك لوسيمة فحذفت لامان من لله والهمزة من إن فبقى لهنك فسقط الاحتجاج به على كلا المذهبين .
وأما قولهم إن الحرف قد يوصل في أوله نحو هذا قلنا هذا إنما جاء قليلا على خلاف الأصل لدليل دل عليه فبقينا فيما عداه على الأصل ولا يدخل هذا في القياس فيقاس عليه .
وأما قولهم إن كم مالك أصلها ما زيدت عليها الكاف قلنا لا نسلم بل هذا شيء تدعونه على أصلكم وسنبين فساده في موضعه إن شاء الله تعالى وأما قولهم إن لن أصلها لا أن قلنا لا نسلم بل هو حرف غير مركب وقد نص سيبويه على ذلك والذي يدل على أنه غير مركب من لا وأن أنه يجوز أن يقال أما زيدا فلن أضرب ولو كان كما زعموا لما جاء ذلك لأن ما بعد أن لا يجوز أن يعمل فيما قبلها .
قولهم إن الحروف إذا ركبت تغير حكمها عما كانت عليه قبل التركيب كهلا قلنا إنما تغير حكم هلا لأن هلا ذهب منها معنى الاستفهام فجاز أن يتغير حكمها وأما لن فمعنى النفي باق فيها فينبغي أن لا يتغير حكمها فبان الفرق بينهما