وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وتكون هذه أوصافه لا أقسامه فان هؤلاء يقولون أن معانى جميع كلام الله معنى واحد فمعنى ( تبت يدا أبى لهب ) هو معنى ( قل هو الله أحد ) ومعنى التوراة هو معنى القرآن والانجيل ثم قد يجعلون معانى الكلام كلها الخبر وقد يجعلون معنى الخبر العلم ويجعلون العلم بهذا غير العلم بهذا .
ولهذا كان أكثر العقلاء يقولون فساد هذا معلوم بالاضطرار ويقولون الامر والنهى والخبر صفات اضافية للكلام وليست هي أنواع الكلام وأقسامه وكلام الله شأنه أعظم من شأن كلام المخلوقين والكلام الذى فى المصحف هو من هذا القسم الاخير دون الأقسام المتقدمة فكيف إذا كان لذلك اللفظ من الخصائص ما قيل فيه ( قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) .
لكن من الاشياء ما يدل على غيره بقصد منه ( ومنها ما يدل على ) غيره ( بغيره قصد منه ) للدلالة كالجامدات فان فيها مقاصد غير دلالتها على ( الخالق ) ومن الأشياء مالا يقصد به إلا الدلالة بحيث إذا ذكر ما يقصد بذكره ذكر مدلوله كالاسم مع مسماه فالمقصود من الاسم هو المسمى فلهذا إذا ذكر الاسم كان المقصود به المسمى وكذلك ( اللفظ ( مع المعنى الذى هو مدلوله وكذلك ( الخط ( مع اللفظ فالمقصود من الخط