وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الجمادية لم تعبد لذاتها بل لأسباب إقتضت ذلك و شرك العرب كان أعظمه الأول و كان فيه من الجميع .
فإن عمرو بن لحي هو أول من غير دين إبراهيم عليه السلام و كان قد أتى الشام و رآهم بالبلقاء لهم أصنام يستجلبون بها المنافع و يدفعون بها المضار فصنع مثل ذلك في مكة لما كانت خزاعة و لاة البيت قبل قريش و كان هو سيد خزاعة و فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه فى النار أي أمعاءه و هو أول من غير دين إبراهيم و سيب السوائب و بحر البحيرة ( و كذلك و الله أعلم شرك قوم نوح و إن كان مبدؤه من عبادة الصالحين فالشيطان يجر الناس من هذا الى غيره لكن هذا أقرب الى الناس لأنهم يعرفون الرجل الصالح و بركته و دعاءه فيعكفون على قبره و يقصدون ذلك منه فتارة يسألونه و تارة يسألون الله به و تارة يصلون و يدعون عند قبره ظانين أن الصلاة و الدعاء عند قبره أفضل منه فى المساجد و البيوت .
.
ولما كان هذا مبدأ الشرك سد النبى صلى الله عليه و سلم هذا الباب كما سد باب الشرك بالكواكب ففي صحيح مسلم عنه أنه قال قبل أن يموت بخمس ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فإنى أنهاكم عن ذلك ( وفي