وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اذا قلتم هو جسم كان مركبا مؤلفا من الجواهر الفردة أو من المادة و الصورة و ما كان مركبا مؤلفا من غيره كان مفتقرا إليه و هو سبحانه صمد و الصمد الغني عما سواه فالمركب لا يكون صمدا .
.
فيقال أما القول بأنه سبحانه مركب مؤلف من أجزاء و أنه يقبل التجزى و الانقسام و الانفصال فهذا باطل شرعا و عقلا فان هذا ينافى كونه صمدا كما تقدم و سواء أريد بذلك أنه كانت الأجزاء متفرقة ثم اجتمعت أو قيل إنها لم تزل مجتمعة لكن يمكن انفصال بعضها عن بعض كما فى بدن الإنسان و غيره من الأجسام فإن الإنسان و ان كان لم يزل مجتمع الأعضاء لكن يمكن أن يفرق بين بعضه من بعض و الله سبحانه منزه عن ذلك و لهذا قدمنا ان كمال الصمدية له فإن هذا انما يجوز على ما يجوز أن يفنى بعضه أو يعدم و ما قبل العدم و الفناء لم يكن و اجب الوجود بذاته و لا قديما أزليا فإن ما و جب قدمه امتنع عدمه و كذلك صفاته التى لم يزل موصوفا بها و هي من لوازم ذاته فيمتنع أن يعدم اللازم الا مع عدم الملزوم .
.
ولهذا قال من قال من السلف ( ! 2 < الصمد > 2 ! ( هو الدائم و هو الباقى بعد فناء خلقه فإن من لوازم الصمدية اذ لو قبل العدم لم تكن صمديته لازمة له بل جاز عدم صمديته فلا يبقى صمدا و لا