وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

جاز هذا جاز تسمية صفات الإنسان كلها الحادثة متولدات عنه له و تسميتها أبناءه و من قال من أهل الكلام القدرية أن العلم الحاصل بالنظر متولد عنه فهو كقوله إن الشبع و الري متولد من الأكل و الشرب لا يقول ان العلم إبنه و ولده كما لا يقول إن الشبع و الري إبنه و لا و لده لأن هذا من باب تولد الأعراض و المعانى القائمة بالإنسان و تلك لا يقال إنها أولاده و أبناؤه و من إستعار فقال بنيات فكره فهو كما يقال بنيات الطريق و يقال إبن السبيل و يقال لطير الماء إبن ماء و هذه تسمية مقيدة قد عرف أنها ليس المراد بها ما هو المعقول من الأب و الإبن و الوالد و الولد و أيضا فكلام الأنبياء ليس فى شيء منه تسمية شيء من صفات الله إبنا فمن حمل شيئا من كلام الأنبياء على ذلك فقد كذب عليهم و هذا مما يقر به علماء النصارى و ما و جد عندهم من لفظ الإبن فى حق المسيح و اسرائيل و غيرهما فهو إسم للمخلوق لا لشيء من صفات الخالق و المراد به أنه مكرم معظم .
و رابعها أن يقال فإذا قدر أن الأمر كذلك فالذي حصل للمسيح إن كان هو ما علمه الله إياه من علمه و كلامه فهذا موجود لسائر النبيين فلا معنى لتخصيصه بكونه إبن الله و إن كان هو أن العلم و الكلام إله اتحد به فيكون العلم و الكلام جوهرا قائما بنفسه فإن كان هو الأب فيكون المسيح هو الأب و إن كان العلم و الكلام جوهرا آخر فيكون إلهان قائمان