وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله أن يتخذ من و لد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ^ ( و لو قدر أنه نفسه كلام الله كالتوراة و الإنجيل و سائر كلام الله لم يكن كلام الله و لا شيء من صفاته خالقا و لا ربا و لا إلها فالنصارى إذا قالوا إن المسيح هو الخالق كانوا ضالين من جهة جعل الصفة خالقة و من جهة جعله هو نفس الصفة و إنما هو مخلوق بالكلمة ثم قولهم بالتثليب و إن الصفات ثلاث باطل و قولهم ايضا بالحلول و الإتحاد باطل فقولهم يظهر بطلانه من هذه الوجوه و غيرها .
فلو قالوا أن الرب له صفات قائمة به و لم يذكروا إتحادا و لا حلولا كان هذا قول جماهير المسلمين المثبتين للصفات و إن قالوا أن الصفات أعيان قائمة بنفسها فهذا مكابرة فهم يجمعون بين المتناقضين و ايضا فجعلهم عدد الصفات ثلاثة باطل فإن صفات الرب أكثر من ذلك فهو سبحانه موجود حي عليم قدير و الأقانيم عندهم التى جعلوها الصفات ليست إلا ثلاثة و لهذا تارة يفسرونها بالوجود و الحياة و العلم و تارة يفسرونها بالوجود و القدرة و العلم و إضطرابهم كثير فإن قولهم فى نفسه باطل و لا يضبطه عقل عاقل و لهذا يقال لو إجتمع عشرة من النصارى لإفترقوا على أحد عشر قولا