وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فتبين أن ما يقال أنه متولد من غيره من الأعيان القائمة بنفسها فلا يكون إلا من مادة تخرج من ذلك الوالد و لا يكون إلا من أصلين و الرب تعالى صمد فيمتنع أن يخرج منه شيء و هو سبحانه لم يكن له صاحبة فيمتنع أن يكون له و لد .
.
و أما ما يستعمل من تولد الأعراض كما يقال تولد الشعاع و تولد العلم عن الفكر و تولد الشبع عن الأكل و تولدت الحرارة عن الحركة و نحو ذلك فهذا ليس من تولد الأعيان مع أن هذا لابد له من محل و لابد له من أصلين و لهذا كان قول النصاري أن المسيح إبن الله تعالى الله عن ذلك مستلزما لأن يقولوا إن مريم صاحبة الله فيجعلون له زوجة و صاحبة كما جعلوا له و لدا و بأي معنى فسروا كونه إبنه فإنه يفسر الزوجة بذلك المعنى و الأدلة الموجبة تنزيهه عن الصاحبة توجب تنزيهه عن الولد فإذا كانوا يصفونه بما هو ابعد عن إتصافه به كان إتصافه بما هو أقل بعدا لازما لهم و قد بسط هذا فى الرد على النصارى .
$ فصل وهذا مما يبين أن ما نزه الله نفسه و نفاه عنه بقوله ^ لم يلد و لم يولد ^ ( و بقوله ( ^ ألا إنهم من إفكهم ليقولون و لد الله و أنهم