وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كله مشتركا فإن الله تكلم به لكن منه ما أخبر الله به عن نفسه و منه ما أخبر به عن خلقه و فيه ما أمرهم به فمنه ما أمرهم فيه بالإيمان و نهاهم فيه عن الشرك و منه ما أمرهم به بكتابة الدين و نهاهم فيه عن الربا .
.
و معلوم أن ما أخبر به عن نفسه ( ! 2 < قل هو الله أحد > 2 ! ( أعظم مما أخبر به عن خلقه ( ! 2 < تبت يدا أبي لهب > 2 ! ( و ما أمر فيه بالإيمان و مات نهى فيه عن الشرك أعظم مما أمر فيه بكتابة الدين و نهي فيه عن الربا و لهذا كان كلام العبد مشتركا بالنسبة إلى العبد و هو كلام لمتكلم و احد ثم إنه يتفاضل بحسب المتكلم فيه فكلام العبد الذي يذكر به ربه و يأمر فيه بالمعروف و ينهى فيه عن المنكر أفضل من كلامه الذي يذكر فيه خلقه و يأمر فيه بمباح أو محظور و إنما غلط من قال بالأول لأنه نظر إلى إحدى جهتى الكلام و هى جهة المتكلم به و أعرض عن الجهة الأخرى و هي جهة المتكلم فيه و كلاهما للكلام به تعلق يحصل به التفاضل و التماثل .
قالوا و ما أعاد التفاضل إلى مجرد كثرة الثواب أو قلته من غير أن يكون الكلام فى نفسه أفضل كان بمنزلة من جعل عملين متساويين و ثواب أحدهما أضعاف ثواب الآخر مع أن العملين فى أنفسهما لم يختص أحدهما بمزية بل كدرهم و درهم تصدق بهما رجل و احد فى و قت و احد و مكان