وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قطعا فإن قيل فهذا يلزم فيما أخره فلم ينزله فإن له بدلا و لا و قت لنزول ذلك البدل قيل ما أخر نزوله و هو يريد إنزاله معلوم و البدل الذي هو مثله أو خير منه يؤتى به في كل و قت فإن القرآن ما زال ينزل و قد تضمن هذا أن كل ما أخر نزوله فلابد أن ينزل قبله ما هو مثله أو خير منه و هذا هو الواقع فإن الذي تقدم من القرآن نزوله لم ينسخ كثير منه خير مما تأخر نزوله كالآيات المكية فإن فيها من بيان التوحيد و النبوة و المعاد و أصول الشرائع ما هو أفضل من تفاصيل الشرائع كمسائل الربا و النكاح و الطلاق و غير ذلك فهذا الذي أخره الله مثل آية الربا فإنها من أواخر ما نزل من القرآن و قد روى أنها آخر ما نزل و كذلك آية الدين و العدة و الحيض و نحو ذلك قد أنزل الله قبله ما هو خير منه من الآيات التى فيها من الشرائع ما هو أهم من هذا و فيها من الأصول ما هو أهم من هذا .
.
و لهذا كانت سورة ( الأنعام ( أفضل من غيرها و كذلك سورة ( يس ( و نحوها من السور التى فيها أصول الدين التى إتفق عليها الرسل كلهم صلوات الله عليهم و لهذا كانت ( ! 2 < قل هو الله أحد > 2 ! ( مع قلة حروفها تعدل ثلث القرآن لأن فيها التوحيد فعلم أن آيات التوحيد أفضل من غيرها و فاتحة الكتاب نزلت بمكة بلا ريب كما دل عليه قوله