وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقد تدبرت عامة ما رأيته من كلام السلف مع كثرة البحث عنه و كثرة ما رأيته من ذلك هل كان الصحابة و التابعون لهم بإحسان أو أحد منهم على ما ذكرته من هذه الأقوال التى و جدتها فى كتب أهل الكلام من الجهمية و القدرية و من تلقى ذلك عنهم مثل دعوى الجهمية أن الأمور المتماثلة يأمر الله بأحدها و ينهى عن الآخر لا لسبب و لا لحكمة أو أن الأقوال المتماثلة و الأعمال المتماثلة من كل و جه يجعل الله ثواب بعضها أكثر من الآخر بلا سبب و لا حكمة و نحو ذلك مما يقولونه كقولهم إن كلام الله كله متماثل و إن كان الأجر في بعضه أعظم فما و جدت فى كلام السلف ما يوافق ذلك بل يصرحون بالحكم و الأسباب و بيان ما في المأمور به من الصفات الحسنة المناسبة للأمر به و ما فى المنهي عنه من الصفات السيئة المناسبة للنهي عنه و من تفضيل بعض الأقوال و الأعمال في نفسها على بعض و لم أر عن احد منهم قط أنه خالف النصوص الدالة على ذلك و لا إستشكل ذلك و لا تأوله على مفهومه مع أنه يوجد عنهم فى كثير من الآيات و الأحاديث إستشكال و إشتباه و تفسيرها على أقوال مختلفة قد يكون بعضها خطأ و الصواب هو القول الآخر و ما و جدتهم فى مثل قوله تعالى ( ! 2 < الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني > 2 ! ( و قول النبى صلى الله عليه و سلم لأبي ( أي آية فى كتاب الله أعظم ( و قوله فى الفاتحة ( لم ينزل فى التوراة و لا فى الإنجيل و لا في القرآن مثلها (