وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بها القدر ليس بظلم فإن الواحد من الناس إذا عاقبه غيره بسيئاته و إنتصف للمظلوم من الظالم لم يكن ذلك ظلما منه بإتفاق العقلاء بل ذلك أمر محمود منه و لا يقول أحد إن الظالم معذور لأجل القدر فرب العالمين إذا أنصف بعض عباده من بعض و أخذ للمظلومين حقهم من الظالمين كيف يكون ذلك ظلما منه لأجل القدر و كذلك الواحد من العباد إذا و ضع كل شيء موضعه فجعل الطيب مع الطيب فى المكان المناسب له و جعل الخبيث مع الخبيث في المكان المناسب له كان ذلك عدلا منه و حكمة فرب العالمين إذا و ضع كل شيء موضعه لم يجعل الذين آمنوا و عملوا الصالحات كالمفسدين فى الأرض و لم يجعل المتقين كالفجار و لا المسلمين كالمجرمين و الجنة طيبة لا يصلح أن يدخلها إلا طيب و لهذا لا يدخلها احد إلا بعد القصاص الذي ينظفهم من الخبث كما ثبت فى الصحيح عن أبي سعيد عن النبى صلى الله عليه و سلم ( ان المؤمنين إذا عبروا الجسر و هو الصراط المنصوب على متن جهنم فإنهم يوقفون على قنطرة بين الجنة و النار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا فإذا هذبوا و نقوا إذن لهم فى دخول الجنة ( و هذه الأمور مبسوطة فى غير هذا الموضع .
.
والمقصود هنا أن ما يقوله القدرية من الظلم و العدل الذي يقيسون به الرب على عباده من بدعهم التى ضلوا بها و خالفوا بها الكتاب و السنة