وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

القدرية العبد قادر تام القدرة يرجح أحد مقدوريه على الآخر بلا سبب حادث و لا حاجة إلى أن يحدث الله ما به يختص به فعل أحدهما بل هو مع أن نسبته إلى الضدين الإيمان و الكفر سواء يرجح أحدهما بلا مرجح لا من الله و لا من العبد و لا يفتقر إلى إعانة الله و لا إلى أن يجعله شائيا و لا يجعله يقيم الصلاة و لا يجعله مسلما و معلوم بالعقول خلاف هذا و الله تعالى يفعل ما يشاء و يحكم ما يريد و ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن لكن المدح فى هذا الكلام معناه أنه مطلق المشيئة لا معوق له إذا أراد شيئا كما قال النبى صلى الله عليه و سلم ( لا يقولن أحد 6 كم اللهم إغفر لي إن شئت اللهم إرحمنى إن شئت و لكن ليعزم المسألة فإن الله لا مكره له ( فبين صلى الله عليه و سلم أنه لا يفعل إلا بمشيئته ليس له مكره حتى يقال له إفعل إن شئت و لا يفعل إن لم يشأ .
فهو سبحانه إذا أراد شيئا كان قادرا عليه لا يمنعه منه مانع لا يعنى بذلك أنه يفعل لمجرد مشيئة ليس معها حكمة بل يفعل عندهم ما و جود فعله و عدمه بالنسبة إليه سواء من كل و جه فإن هذا ليس بمدح بل المعقول من هذا أنه صفة ذم فمن فعل لمجرد إرادته الفعل من غير حكمة لفعله و لا تضمن غاية مجردة كان إن لا يفعل خير له و قد ذم الله سبحانه في كتابه من نسبه إلى هذا فقال تعالى