وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كثيرا من أهل الكلام يقول ما عليه جمهور الناس من تعدد ذلك و أن الذين قالوا يريد جميع المرادات بإرادة و احدة إنما أخذوه عن إبن كلاب و جمهور العقلاء قالوا هذا معلوم الفساد بالضرورة حتى أن من فضلاء النظار من ينكر أن يذهب إلى هذا عاقل من الناس لأنه رآه ظاهر الفساد فى العقل و لم يعلم أنه قاله طائفة من النظار .
و كذلك من جعل نفس إرادته هي رحمته و هي غضبه يكون قوله صلى الله عليه و سلم ( أعوذ برضاك من سخطك ( معناه يكون مستعيذا عنده بنفس الإرادة من نفس الإرادة و هذا ممتنع فإنه ليس عنده للإرادة صفة ثبوتية يستعاذ بها من أحد الوجهين بإعتبار ذلك الوجه منها بإعتبار الوجه الآخر بل الإرادة عنده لها مجرد تعلق بالمخلوقات و التعلق أمر عدمي و هذا بخلاف الإستعاذة به منه لأن له سبحانه صفات متنوعة فيستعاذ به بإعتبار و منه بإعتبار و من قال إنه ذات لا صفة لها أو موجود مطلق لا يتصف بصفة ثبوتية فهذا يمتنع تحققه فى الخارج و إنما يمكن تقدير هذا فى الذهن كما تقدر الممتنعات فضلا عن أن يكون ربا خالقا للمخلوقات كما قد بسط في موضعه .
.
و هؤلاء ألجاهم إلى هذه الأمور مضايقات الجهمية و المعتزلة لهم فى مسائل الصفات فإنهم صاروا يقولون لهم كلام الله هو الله أو غير الله إن قلتم هو غيره فما كان غير الله فهو مخلوق و إن قلتم