وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

رؤية العذاب الأليم كإيمان فرعون المذكور قبلها و موسى قد دعا عليه فقال ( ربنا اطمس على أموالهم و اشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم قال قد أجيبت دعوتكما ( .
و أما إذا أطلق سبحانه الكفار فهو مثل قوله ( و لو أننا نزلنا إليهم الملائكة ( الآية فبين أنهم قد يؤمنوا إذا شاء .
و آية البقرة مطلقة عامة فإنه ذكر فى أول السورة أربع آيات فى صفة المؤمنين و آيتين فى صفة الكافرين و بضع عشرة آية في المنافقين فبين حال الكافر المصر على كفره أن الإنذار لا ينفعه للحجب التى على قلبه و سمعه و بصره و ليس قال إن الله لا يهدى أحدا من هؤلاء فيسمع و يقبل و لكن هو حين يكون كافرا لا تتناوله الآية و هذا كما يقال فى الكافر الحربى لا يجوز أن تعقد له الذمة و لا يكون قط من أهل دار الإسلام ما دام حربيا .
فالكفار ما داموا كفارا هم بهذه المثابة لهم موانع تمنعهم من الإيمان كما أن للمنافقين موانع تمنعهم ما داموا كذلك و إن أنذروا و هذا كقوله ( و مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء و نداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ( فهذا مثل كل كافر ما دام كافرا