وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من جهة كونه معبودا لهم منزه عن هذه الإضافة فليس هو معبودا لليهود و إنما فى جبلاتهم صفات ليست هي صفاته زينها لهم الشيطان فهم يقصدون عبادة المتصف بتلك الصفات و إنما هو الشيطان .
فالرسول و المؤمنون لا يعبدون شيئا تعبده اليهود و إن كانوا يعبدون من يعبدونه و هذا مما يظهر فائدة ما ذكرنا وعلى هذا فقوله ( لكم دينكم و لي دين ( خطاب لجميع الكفار كما دلت عليه الآية و بهذا يظهر خطأ من قال إنه خطاب للمشركين و النصارى دون اليهود كما فى قول ابن زيد ( لكم دينكم و لي دين ( قال للمشركين و النصارى و اليهود لا يعبدون إلا الله و لا يشركون إلا أنهم يكفرون ببعض الأنبياء بما جاؤا به من عند الله و يكفرون برسول الله صلى الله عليه و سلم و بما جاء به و قتلوا طوائف الأنبياء ظلما و عدوانا قال إلا العصابة التى تقول حيث خرج بخت نصر و قيل من سموا عزيرا ( ابن الله ( و لم يعبدوه و لم يفعلوا كما فعلت النصارى قالت المسيح ابن الله و عبدته .
فهذا الذي ذكره من أن اليهود لا تشرك كما أشركت العرب و النصاري صحيح لكنهم مع هذا لا يعبدون الله بل يستكبرون عن عبادته و يعبدون الشيطان لا يعبدون الله و من قال إن اليهود