وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عاقبته أفضل فلا يفعل أحد شيئا بإرادته إلا لكونه يحب المراد أو يحب ما يؤول إليه المراد بحيث يكون وجود ذلك المراد أحب إليه من عدمه لا يكون و جوده و عدمه عنده سواء .
الثالث أن الإرادة الجازمة يتخلف عنها مرادها مع القدرة فهذا أيضا باطل بل متى حصلت القدرة التامة و الإرادة الجازمة وجب وجود المقدور و حيث لا يجب فإنما هو لنقص القدرة أو لعدم الإرادة التامة والرب تعالى ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن .
و هو يخبر فى غير موضع أنه لو شاء لفعل أمورا لم يفعلها كما قال ( و لو شئنا لآتينا كل نفس هداها ( و لو شاء ربك لجعل الناس أمة و احدة ( و لو شاء الله ما إقتتلوا ( فبين أنه لوشاء ذلك لكان قادرا عليه لكنه لا يفعله لأنه لم نشأه إذ كان عدم مشيئته أرجح فى الحكمة مع كونه قادرا عليه لو شاءه .
و قد بسط الكلام على ما يذكرونه فى القدرة و الإرادة هم و غيرهم في غير هذا الموضع و أن من هؤلاء من يقول إنما يقدر على الأمور المباينة له دون الأفعال القائمة بنفسه كما يقول ذلك المعتزلة و الجهمية و من وافقهم من الأشعرية و غيرهم و منهم من يقول بل يقدر على ما يقوم به من الأفعال و على ما هو باين عنه كما يحكى عن الكرامية