وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فهم فى الحقيقة لا يقرون بأنه الأكرم .
و الإرادة التى يثبتونها لم يدل عليها سمع و لا عقل فإنه لا تعرف إرادة ترجح مرادا على مراد بلا سبب يقتضي الترجيح و من قال من الجهمية و المعتزلة ( إن القادر يرجح أحد مقدوريه على الآخر بلا مرجح ( فهو مكابر .
و تمثيلهم ذلك بالجائع إذا أخذ أحد الرغيفين و الهارب إذا سلك أحد الطريقين حجة عليهم فإن ذلك لا يقع إلا مع رجحان أحدهما إما لكونه أيسر فى القدرة و إما لأنه الذي خطر بباله و تصوره أو ظن أنه أنفع فلابد من رجحان أحدهما بنوع ما إما من جهة القدرة و إما من جهة التصور و الشعور و حينئذ يرجح إرادته و الآخر لم يرده فكيف يقال أن إرادته رجحت أحدهما بلا مرجح أو أنه رجح إرادة هذا على إرادة ذاك بلا مرجح و هذا ممتنع يعرف إمتناعه من تصوره حق التصور .
و لكن لما تكلموا في مبدأ الخلق بكلام إبتدعوه خالفوا به الشرع و العقل إحتاجوا إلى هذه المكابرة كما قد بسط فى غير هذا الموضع و بذلك تسلط عليهم الفلاسفة من جهة أخرى فلا للإسلام نصروا و لا للفلاسفة كسروا