وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقد تخرق له العادة فيرى من خلفه كما قال النبى صلى الله عليه و سلم ( إني لأراكم من بعدي ( و فى رواية ( من بعد ظهري ( و فى لفظ للبخاري ( إنى لأراكم من و رائى ( و فى لفظ فى الصحيحين ( إنى و الله لأبصر من و رائى كما أبصر من بين يدي ( لكن هم بجهة منه و هم خلفه فكيف تقاس رؤية الرائى لغيره على رؤيته لنفسه ثم تشبيه رؤيته هو برؤيتنا نحن تشبيه باطل فإن بصره يحيط بما رآه بخلاف أبصارنا و هؤلاء القوم أثبتوا ما لا يمكن رؤيته و أحبوا نصر مذهب اهل السنة و الجماعة و الحديث فجمعوا بين أمرين متناقضين فإن ما لا يكون داخل العالم و لا خارجه و لا يشار إليه يمتنع أن يرى بالعين لو كان و جوده في الخارج ممكنا فكيف و هو ممتنع و إنما يقدر في الأذهان من غيرأن يكون له و جود فى الأعيان فهومن باب الوهم و الخيال الباطل و لهذا فسروا ( الإدراك ( بالرؤية فى قوله ( لا تدركه الأبصار ( كما فسرتها المعتزلة لكن عند المعتزلة هذا خرج مخرج المدح فلا يرى بحال و هؤلاء قالوا لا يرى فى الدنيا دون الآخرة و الآية تنفي الإدراك مطلقا [ دون الرؤية كما قال ] إبن كلاب