وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( والثانية ( طلبية وهى قوله تعالى ! 2 < ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها > 2 ! والجملتان مقررتان للجملة الأولى مؤكدتان لمضمونها .
ثم لما تم تقريرها وبيان ما يضاده أمر بدعائه خوفا وطمعا لتعلق قوله ! 2 < إنه لا يحب المعتدين > 2 ! بقوله تعالى ! 2 < ادعوا ربكم تضرعا وخفية > 2 ! .
ولما كان قوله ! 2 < وادعوه خوفا وطمعا > 2 ! مشتملا على جميع مقامات الإيمان وهي الحب والخوف والرجاء عقبها بقوله ! 2 < إن رحمة الله قريب من المحسنين > 2 ! أي إنما تنال من دعاه خوفا وطمعا فهو المحسن والرحمة قريب منه لأن مدار الإحسان على هذه الأصول الثلاثة .
ولما كان دعاء التضرع والخفية يقابل الإعتداء بعدم التضرع والخفية عقب ذلك بقوله تعالى ! 2 < إنه لا يحب المعتدين > 2 ! وانتصاب قوله ^ تضرعا وخففية ^ ^ وخوفا وطمع ^ على الحال أى ادعوه متضرعين إليه مختفين خائفين مطيعين .
وقوله ! 2 < إن رحمة الله قريب من المحسنين > 2 ! فيه تنبيه ظاهر على أن فعل هذا المأمور هو الإحسان المطلوب منكم ومطلوبكم أنتم من