وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأما قوله تعالى ! 2 < إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له > 2 ! الآية وقوله ! 2 < إن يدعون من دونه إلا إناثا > 2 ! الآية وقوله ! 2 < وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل > 2 ! الآية وكل موضع ذكر فيه دعاء المشركين لأوثانهم فالمراد به دعاء العبادة المتضمن دعاء المسألة فهو فى دعاء العبادة أظهر لوجوه ثلاثة ( أحدهما ( أنهم قالوا ! 2 < ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى > 2 ! فاعترفوا بأن دعاءهم إياهم عبادتهم لهم .
( الثانى ( إن الله تعالى فسر هذا الدعاء فى موضع آخر كقوله تعالى ^ وقيل لهم أينما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون ^ وقوله تعالى ! 2 < إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون > 2 ! وقوله تعالى ! 2 < لا أعبد ما تعبدون > 2 ! فدعاؤهم لآلهتهم هو عبادتهم .
( الثالث ( أنهم كانوا يعبدونها فى الرخاء فإذا جاءتهم الشدائد دعوا الله وحده وتركوها ومع هذا فكانوا يسألونها بعض حوائجهم ويطلبون منها وكان دعاؤهم لها دعاء عبادة ودعاء مسألة .
وقوله تعالى ! 2 < فادعوا الله مخلصين له الدين > 2 ! هو دعاء العبادة والمعنى اعبدوا وحده وأخلصوا عبادته لا تعبدون معه غيره