وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فان هذا لا نظير له في القرآن و اللفظ المستعمل فى مثل هذا أن يقال لايملك الذين يدعون الشفاعة إلا باذنه أو لمن ارتضى و نحو ذلك لايقال فى هذا المعنى ( من دونه ( فان الشفاعة هي من عنده فكيف تكون من دونه لكن قد تكون باذنه و قد تكون بغير إذنه .
وأيضا فاذا قيل ! 2 < الذين يدعون > 2 ! مطلقا دخل فيه الرب تعالى فانهم كانوا يدعون الله و يدعون معه غيره و لهذا قال ^ و الذين لا يدعون مع الله إلها آخر ^ .
والتقدير الثالث لايملك الذين يدعون من دونه الشفاعة من دونه و هذا أجود من الذي قبله لكن يرد عليه ما يرد على الأول .
ومما يضعفهما ( أن الشفاعة ^ لم تذكر بعدها صلة لها بل قال ^ لايملك الذين يدعون من دونه الشفاعة ^ فنفى ملكهم الشفاعة ^ مطلقا و هذا هو الصواب و ان كل من دعى من دون الله لا يملك الشفاعة فان المالك للشيء هو الذي يتصرف فيه بمشيئته و قدرته و الرب تعالى لا يشفع أحد عنده إلا باذنه فلا يملك أحد من المخلوقين الشفاعة بحال و لايقال فى هذا ( إلا باذنه ( إنما يقال ذلك فى الفعل فيقال ! 2 < من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه > 2 !